Tuesday, January 8, 2019

هل أنت جاهز للتخلي عن هاتفك المحمول؟

فأجهزة مثل هواتف نوكيا التي تنتجها شركة اتش.إم.دي غلوبال وأجهزة بالم الصغيرة يتم ترويجها كأجهزة مرافقة (صديقة) (حيث تقوم أجهزة نوكيا بوظائف أقل أما أجهزة بالم فهي أصغر حجماً) لإعطائنا استراحة من أجهزتنا الأساسية. يقول المحلل التقني في موقع سي سي إس إنسايت، بين وود: "من الواضح جداً أن قطاع تصنيع الهواتف النقالة ما يزال يرغب في بيعنا هواتف". ويضيف: "من دواعي السخرية أنهم يحاولون بيعك هاتف نقال صغير للقيام بنفس الأمور التي يقوم بها هاتفك الكبير". وقطعاً يؤمن وود بأن الأمر رهن بقوة الإرادة ويقول: "من الممكن أن يكون لديك كل الأنواع المختلفة من الأجهزة ولكن الأمر يعتمد عليك كفرد إذ يمكنك أن تحدد كم من الوقت ترغب في تمضيته مستخدماً هاتفك".
كاثرين برايس ألّفت كتاباً بعنوان : "كيف تنفصل عن هاتفك النقال" وذلك بعد أن أنجبت طفلة وأدركت في أحد الأيام أن طفلتها تراقبها فيما هي تراقب هاتفها.
تقول كاثرين:" أدركت أنني لا أريد لها أن تأخذ هذا الانطباع عن العلاقة الإنسانية ولكني أيضاً لم أكن أرغب أن يكون الأمر على الطريقة التي عشت بها حياتي". وتوضح: "الانفصال عن هاتفك لا يعني إهماله أو إلقائه تحت عجلات الباص. الأمر يعني فقط أن تأخذ خطوة للوراء لتخلق علاقة هي في الواقع لصالحك: أن تصبح صديقاً مع هاتفك".
وفي كتابها، تدرج كاثرين نصائح على مدار ثلاثين يوماً لاستعادة علاقة "الصداقة" مع هاتفك. هذه هي أبرز النصائح:
بالنسبة لي، أعتقد انني تجاوزت صدمة معرفة عدد المرات التي ألتقط فيها هاتفي ولكن هل تغيرت؟

 ما أزال مدمنة على جهازي، ألتقطه مثلاً للاطلاع على التوقعات الجوية لأفاجأ بعدها بنفسي وقد أمضيت عشر دقائق على مواقع التواصل الاجتماعي وما أزال دون أدنى فكرة عن الطقس وما إذا كنت سأحتاج مظلة أم لا.

وبعد الإقرار بذلك، أعتقد أنني حقيقةً أستخدم هاتفي لغرض العمل كثيراً، وكي أجد طريقي للأماكن التي أزورها أو لمواكبة المراسلات التي لا تنتهي من مدرسة أطفالي.
أخبرت المهندسة روز لابريري أنني أرغب في أن أكون قادرة على التفريق بين الوقت الذي أُحسن قضاءه على هاتفي الذكي والوقت المهدر. يبدو أنني لست الوحيدة التي تواجه هذه المعضلة وقد أجابتني قائلة: "نحن نفكر في طريقة استخدامنا للهاتف على أنها مقصودة أو غير مقصودة والناس حقيقةً يولون اهتماماً لما هو غير مقصود لأنه يجعلهم يشعرون بالذنب".
ومضت قائلة: "ستكون خطوة كبيرة لو أمكننا معرفة كيف لنا أن نكسر الجوزة ونفرق بين ما هو مقصود وما هو غير مقصود".
لذا هل سيكون عام 2019 عام الانفصال عن هواتفنا الذكية؟ لا يبدو المحلل بين وود مقتنعاً بالفكرة فقد أجاب قائلاً: "بالنسبة لي سنة 2019 ستكون سنة يزداد فيها وعي الناس بالوقت الذي يقضونه في استخدام هواتفهم أما الانفصال عنها فهذا مطلبٌ كبير جدا".

No comments:

Post a Comment